بولندا تتسلم أكثر من 144 مليون يورو لدعم اللاجئين الأوكرانيين

أعلن وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي تسلم بلاده تمويل من الاتحاد الأوروبي قدره 144.6 مليون يورو ( نحو 141.5 مليون دولار) لمساعدتها في تحمل تكاليف استقبال اللاجئين الأوكرانيين ،وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار كامينسكي -في تصريحات نقلها "راديو بولندا"– إلى أن "المساهمة الأوروبية رغم أنها متواضعة لأنها تغطي فقط جزءا من التكاليف التي تكبدتها بلادنا، إلا أنها تعني أن أوروبا تقدر الدور الرئيسي لبولندا في دعم أوكرانيا".

وأكد وزير الداخلية البولندي أن بلاده تحملت العبء الأكبر في دعم أوكرانيا ومواطنيها، إذ أرسلت مساعدات إنسانية ومعدات أمنية متخصصة ورحبت بمئات الآلاف من الأوكرانيين وتسعى لفرض عقوبات جديدة على روسيا، مشيرا إلى أنه على الاتحاد الأوروبي مسؤولية تقديم مساعدات مثل التي تقدمها بلاده.

وارتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين استقبلتهم البلاد منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي إلى 7 ملايين و118 ألف شخص، فيما غادر نحو 20 ألفا للعودة إلى أوكرانيا ليصل إجمالي العائدين إلى أكثر من 5.32 مليون شخص.

وكانت بولندا قد مررت في مارس الماضي مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية وخدمات اجتماعية.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.